
يتردد مؤخرا اسم رجل الأعمال التركي عثمان كافالا في جميع وسائل الإعلام العالمية، بالرغم أنه ليس معروفا على الصعيد الدولي، فقد أثار البيان الموقع من عشر دول غربية أبرزهم أمريكا وألمانيا وفرنسا للمطالبة بالإفراج عنه غضب تركيا، وأمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بطرد سفراء هذه الدول واصفا تدخلها “بإنعدام التربية” وتدخلا في الشؤون الداخلية لبلاده.
فمن هو عثمان كافالا؟
ولد رجل الأعمال التركي عثمان كافالا في 2 أكتوبر 1957 في العاصمة الفرنسية باريس لأسرة تركية تنحدر من بلدة كافالا في اليونان وقد انتقلت إلى تركيا بموجب اتفاقية تبادل السكان الموقعة في لوزان بسويسرا بين الدولة العثمانية واليونان في جانفي عام 1923.

المعتقل عثمان كفالا وجهت له السلطات التركية تهما بالتجسس
ـ هاجرت أسرته التي كانت تعمل في تجارة التبغ إلى تركيا في عشرينيات القرن الماضي.
ـ والده هو مِهمِت (محمد) كافالا وهو مؤسس مجموعة شركات كافالا الذي توفي عام 1982 ووالدته هي نجلاء كافالا.
ـ درس المرحلة الثانوية في أكاديمية روبرت بإسطنبول وهي مدرسة أميركية تأسست عام 1863 للتعليم وفقا للنظام الأميركي في الدولة العثمانية.
ـ عام 1975: تخرج من أكاديمية روبرت ثم درس إدارة الأعمال في جامعة الشرق الأوسط التقنية (أورتا دوغو تكنك يونيفيرسيتسي) بالعاصمة أنقرة.
ـ حصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة مانشستر البريطانية قبل أن يلتحق بالكلية الحديثة للدراسات الاجتماعية في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية لإتمام دراسة الدكتوراه التي قطعها عائدا إلى بلاده عقب وفاة والده المفاجئة عام 1982.
ـ عام 1988: تزوج من الأكاديمية المحاضرة بكلية الاقتصاد في جامعة بوغازتشي عائشة بورغا وهي ابنة الروائي التركي طارق بوغرا.
ـ 11 أكتوبر 2019: تمت تبرئته من تهمة المشاركة في أحداث غيزي بارك من قبل المدعي العام التركي وبقي معتقلا على ذمة قضية الانقلاب، وفي فيفري 2020: تم إطلاق سراحه، ليعاد اعتقاله في اليوم التالي على ذمة قضايا أخرى.
في مارس 2020 وجهت له تهم تتعلق بخرق المادة 328 من قانون الجمهورية التركية بعد اتهامه بـ”الحصول على المعلومات التي بطبيعتها يجب أن تظل سرية لغرض التجسس السياسي أو العسكري فيما يتعلق بأمن الدولة أو المنافع السياسية المحلية أو الخارجية”.
ـ كفالا متهم بالتعاون مع المسؤول السابق في الخارجية الأمريكية الباحث هنري باركي عبر الحصول على معلومات سرية تتعلق بمصالح تركيا الأمنية والسياسية.
ـ طالب الإدعاء بسجن كفالا وباركي الذي يحاكم غيابياً، مدى الحياة وعشرين سنة إضافية.
ـ 11 فيفري 2021: عادت قضية كافالا للظهور على السطح مع إعلان الإدارة الأميركية رفضها للقضايا المرفوعة ضده في القضاء التركي ودعوتها أنقرة للإفراج عنه دون شروط، قبل أن تتطور القضية إلى أزمة مع إعلان 10 سفراء غربيين بيانا مشتركا أدان استمرار اعتقاله ودعا لإطلاق سراحه.
أردوغان يطرد سفراء 10 دول بينها فرنسا وألمانيا وأمريكا
شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، هجوما على سفراء عشر دول، من بينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، بعدما طالبوا في بيان بالإفراج عن رجل الأعمال التركي عثمان كافالا المحبوس في تركيا منذ سنوات.